عاد المناضل اللبناني جورج عبدالله إلى لبنان بعد قضائه 41 عاماً في
السجون الفرنسية، حيث استقبله أهله وأنصاره في مطار رفيق الحريري الدولي في
العاصمة بيروت.
وفي كلمةٍ موجزةٍ أمام الحشود، أشاد
عبدالله بصمود الأسرى في سجون الاحتلال، ودعا إلى تصعيد المقاومة في فلسطين،
قائلاً: "المقاومة يجب أن تتصاعد، وطالما هناك مقاومة، فهناك عودة للوطن".
كما وجّه المناضل عبدالله انتقاداً
لاذعاً للوضع العربي الراهن، واصفاً التفرّج على معاناة أهل فلسطين وغزة
بـ"المعيب للتاريخ"، مضيفاً: "من المعيب على كل عربي أن يتفرّج،
ويجب أن نلتف جميعاً حول المقاومة".
وأكد أن "الشهداء هم القاعدة
الأساسية لأي فكرة تحرّر"، معرباً عن إجلاله لهم بقوله: "ننحني أمام
شهداء المقاومة إلى الأبد". كما أشار إلى دور الجماهير المصرية في تغيير
المشهد في غزة، معتبراً أن تحرّكاتها قد تكون عاملاً حاسماً.
يُذكر أن جورج عبدالله، البالغ من
العمر 72 عاماً، كان قد اعتُقل في فرنسا عام 1984 بتهمة الارتباط بجماعات مسلّحة،
وأصبح أيقونة للنضال في الوسط العربي واليساري الدولي.
