في تصريحات مثيرة للجدل، ادعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن إدارته قدّمت مساعدات بقيمة 60 مليون دولار لغزة قبل أسبوعين، معربًا عن استيائه من عدم تلقي أي تقدير على هذه الخطوة. جاءت تصريحات ترمب في سياق حديثه المطول عن الأزمة الإنسانية في القطاع، حيث سارع إلى اتهام حركة حماس بسرقة المساعدات الإنسانية، مدّعيًا أن المشكلة في غزة تتعلق بسوء التغذية وليس بالمجاعة كما تردد التقارير الدولية.
وأكد ترمب على ضرورة قيام حماس بإطلاق سراح من وصفهم بالرهائن والمحتجزين، مشيرًا إلى أن معظمهم قد تمّت استعادتهم بالفعل، كما دعا الجانب الإسرائيلي إلى اتخاذ قرارات حاسمة بشأن مستقبل غزة، معترفًا في الوقت ذاته بأنه لا يستطيع التكهن بما قد يحدث في القطاع المحاصر.
وكشف ترمب عن اتصالاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث ناقش الطرفان قضايا تتعلق بإدخال المساعدات إلى غزة بالإضافة إلى ملفات أخرى، وأعلن ترمب عن نية واشنطن تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة مشاركة دول أخرى في تحمّل هذا العبء.
هذه التصريحات تأتي في وقتٍ تشهد فيه الأوضاع في غزة تدهورًا إنسانيًا خطيرًا، بينما تستمر الانتقادات الدولية للدور الأميركي في دعم السياسات الإسرائيلية التي ساهمت في تفاقم الأزمة.
