في كلمة موجَّهة للشعب الفلسطيني، أكد رئيس حركة حماس في قطاع غزة وعضو مكتبها السياسي خليل الحية، تحقيق "تقدُّم ملحوظ" خلال مفاوضات الهدنة، مشيرًا إلى توافق كبير مع ما عرضه الوسطاء، لكنه استنكر الانسحاب المفاجئ للوفد الإسرائيلي من المحادثات.
وقال الحية: "حقّقنا تقدُّمًا خلال المفاوضات وتوافقنا إلى حدٍّ كبير بشأن ما عرضه علينا الوسطاء، لكننا فوجئنا بانسحاب الوفد الإسرائيلي"، دون تفاصيل حول الأسباب الكامنة وراء هذا القرار.
ووجّه الحية انتقادًا حادًّا لعمليات إنزال المساعدات جوًّا، واصفًا إياها بالمسرحيات الهزلية التي لا تُلبِّي احتياجات الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الجوع والحصار لا يُمكن تعويضهما بخطابات إعلامية أو عمليات محدودة.
وأشار الحية إلى أن الشعب الفلسطيني يشعر بخذلان عميق أمام صمت العالم تجاه معاناته، بينما تُوجَّه إمكانات دولية لدعم الكيان الصهيوني دون تحرك حقيقي لإنقاذ غزة.
وخاطب الحية أهالي غزة قائلًا: "يا شعبنا الصامد في غزة، سنبقى الأوفياء لكم، ونحن على يقين أن المعاناة زائلة"، معترفًا بالعذاب الذي يعيشه الفلسطينيون تحت الحصار والعدوان.
وأضاف: "أهلنا الصابرين، تقف الكلمات أمامكم عاجزة عن التعبير؛ فقد عانيتم الأهوال، وتحملتم في هذا الطريق ما عجزت عنه أمة كاملة"، مشيدًا بصمودهم بقوله: "كنتم الأعزّة عندما هان كل شيء، وعلوتم وسموتم عندما سقط العالم في ظلمات سحيقة من الصمت والخذلان".
كما أكد أن "لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الإبادة والتجويع والحصار"، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته أمام كارثة إنسانية لم تشهدها غزة من قبل.
يأتي هذا الخطاب في وقت تشهد فيه المحادثات تعقيدات متزايدة، بينما يستمر العدوان الإسرائيلي وحصار غزة، وسط تحذيرات أممية من مجاعة تهدد مئات الآلاف من المدنيين.
