أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال تصريحات صحفية،
عزم المملكة العربية السعودية وفرنسا على تحويل التوافق الدولي بشأن حل الدولتين
إلى "واقع ملموس"، مشددًا على ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية كحق
تاريخي.
جاء ذلك خلال كلمة لوزير الخارجية
السعودي على هامش الاجتماع، وخلال ترؤس الرياض وباريس مؤتمرًا في الأمم المتحدة
حول حل الدولتين، تناول فيها مستجدات الأزمة الفلسطينية والجهود الدولية لوقف
إطلاق النار في قطاع غزة، حيث أشار إلى أن السعودية تجدد دعمها الكامل للجهود
المصرية والقطرية والأمريكية لإعادة تفعيل وقف إطلاق النار في القطاع.
وأكد بن فرحان رفض المملكة لأي
محاولات تهدف إلى فصل قطاع غزة عن الأراضي الفلسطينية، أو تهجير سكانه، قائلًا:
"لا يجوز الحديث عن أي حلول تتجاهل وحدة الأرض الفلسطينية أو حقوق الشعب
الفلسطيني".
كما أعرب عن اعتقاده بأن انخراط
الولايات المتحدة، وخاصة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من شأنه أن يسهم في تحقيق
السلام في غزة، مشددًا في الوقت نفسه على أن "لا مصداقية ولا مبرر لأي حديث
عن التطبيع مع إسرائيل في ظل استمرار الحرب والقتل في القطاع".
وشدد الوزير السعودي على أن
الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني هو "السلطة الفلسطينية"، داعيًا
إلى توحيد الصف الفلسطيني، كما أشار إلى أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية كان
"واجبًا منذ زمن بعيد"، معتبرًا أنه "لا يجوز ربط هذا الحق بالفيتو
الإسرائيلي أو بأي اعتبارات أخرى".
يأتي ذلك في إطار التحركات
الدبلوماسية السعودية والدولية لبحث سبل إنهاء الحرب في غزة وإحياء عملية السلام،
وسط تصاعد التصريحات الدولية الداعمة لحل الدولتين كخيار وحيد لتحقيق الاستقرار في
المنطقة.
