أصدرت الفصائل الفلسطينية بيانًا مشتركًا اليوم، أكدت فيه على موقفها الموحّد تجاه التطورات السياسية والعسكرية الجارية، مشددة على أن أي جهد دولي يهدف إلى دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة هو محل تقدير وترحيب من جانبها. وجاء البيان ليرسم معالم الرؤية الفلسطينية للحل، مع ربط أي تقدم سياسي بوقف العدوان الإسرائيلي الفوري ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وأوضح البيان أن الطريق إلى أي حل حقيقي يبدأ بوقف عدوان الاحتلال وحرب الإبادة والتجويع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن المقاومة مستعدة للتفاوض حول قضية الأسرى ضمن اتفاق شامل يشمل وقف إطلاق النار، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، وفتح جميع المعابر بشكل دائم. كما أشارت الفصائل إلى ضرورة وجود مسار سياسي برعاية دولية وعربية جادة يؤدي إلى إنهاء الاحتلال، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والعودة وإقامة دولته المستقلة.
وأكد البيان أن المقاومة بكل أشكالها هي رد فعل طبيعي ومشروع على جرائم الاحتلال، ولن تتوقف إلا بزوال الاحتلال وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني. كما انتقدت الفصائل بشدة أي حديث عن دمج الكيان الصهيوني في المنطقة، ووصفته بأنه مكافأة على جرائمه ومحاولة بائسة لإطالة عمره على حساب حقوق الفلسطينيين.
ويأتي هذا البيان في وقت تشهد فيه الساحة الفلسطينية تصاعدًا في المواجهات مع القوات الإسرائيلية، بينما تتزايد الضغوط الدولية لإيجاد مخرج للأزمة. وقد عبّرت الفصائل عن وحدة موقفها رغم التحديات، مع التأكيد على أن الحل العادل والشامل يبدأ بإنهاء الاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره.
من المتوقع أن يلقى هذا البيان صدى واسعًا على المستويين الإقليمي والدولي، خاصة في ظل الموقف الفلسطيني الموحد الذي يربط أي تسوية سياسية بتحقيق الحقوق الوطنية المشروعة.
