أدى استهداف الجيش الإسرائيلي لمراسلي قناة الجزيرة وفريقها الصحفي في غزة، بما فيهم أنس الشريف، ومحمد قريقع، وإبراهيم ظاهر، ومحمد نوفل، إلى موجة إدانات واسعة من دول ومنظمات دولية، حيث اعتبرت الحادثة جريمة حرب واستهدافاً متعمداً لحرية الصحافة.
وأعرب الأمين العام المساعد للاتحاد الوطني للصحفيين في بريطانيا عن صدمته من الحادثة، مؤكداً أنها تمثل استهدافاً واضحاً لقناة الجزيرة، ووصف القتل بأنه عمل مروع في الحرب على الصحافة، معرباً عن تعاطفه مع عائلات الضحايا وزملائهم.
من جهته، قال وزير خارجية النرويج إن مهاجمة الصحفيين عمداً يشكل اعتداءً على حرية التعبير، مشيراً إلى أن مقتل أكثر من 200 صحفي في غزة يجعلها أخطر مكان في العالم لمزاولة المهنة.
بدوره، أكد رئيس وزراء قطر ووزير الخارجية أن الاستهداف المتعمد للصحفيين لا يحجب الفظائع التي ترتكبها إسرائيل في غزة، ووصف الوضع بأنه يفوق التصور البشري، معرباً عن قلقه إزاء العجز الدولي عن وقف المأساة.
أما الخارجية الألمانية فقد أدانت الحادثة ووصفتها بالخطيرة والمقلقة للغاية، مطالبة بتحقيق شامل وشفاف، مع التأكيد على ضرورة محاسبة المسؤولين.
من جانبها، طالبت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان إسرائيل باحترام وحماية المدنيين، بما فيهم الصحفيون، وكشفت أن 242 صحفياً فلسطينياً قُتلوا في غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
كما دعا مفوض عام الأونروا إلى دخول إعلاميين دوليين إلى غزة لدعم زملائهم الفلسطينيين، متهماً الجيش الإسرائيلي بإسكات الأصوات التي تكشف الفظائع.
ونعت الخارجية الصينية الصحفيين الذين قتلوا بشكل مأساوي، معربة عن معارضتها للإجراءات التي تضر بالمدنيين، ونددت بالأعمال العنيفة ضد المراسلين، داعية إسرائيل إلى وقف عملياتها العسكرية في غزة فوراً واستئناف وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل.
في السياق ذاته، وصف اتحاد الإعلاميين اليمنيين الاستهداف بأنه جريمة حرب تستوجب المحاسبة الدولية، مؤكداً أنه جزء من انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي الإنساني.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه غزة واحدة من أخطر الحملات على حرية الصحافة، حيث يتعرض الصحفيون لاستهداف متكرر، مما يثير تساؤلات حول فاعلية الضغط الدولي في حمايتهم ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.
مصدر الصورة: الجزيرة نت
