كشف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم السبت، أن بلاده لا تزال تمتلك القدرة على تخصيب اليورانيوم، مشيرًا إلى موافقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على اعتماد نهج جديد للتعاون بين الطرفين.
وأوضح عراقجي في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي الإيراني أن الوكالة سترسل فريقًا إلى طهران للتفاوض، معتبراً أن "المفاوضات هذه المرة ستكون أكثر صعوبة في أعقاب العدوان الأخير"، في إشارة إلى الهجوم الذي تعرضت له إيران الشهر الماضي، والذي نُسب إلى الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأكد الوزير الإيراني عدم وجود وقف رسمي لإطلاق النار بعد الهجوم، قائلاً: "كل شيء وارد". كما أشار إلى تضرر بعض المنشآت النووية جراء القصف، معتبراً أن إصلاحها ممكن بفضل توفر التكنولوجيا والكوادر العلمية والفنية.
وحذّر عراقجي من أن طهران قد توقف المفاوضات مع الأوروبيين في حال تفعيل آلية "سناب باك" لاستعادة عقوبات الأمم المتحدة بنهاية أغسطس المقبل.
وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، شدد عراقجي على رفض بلاده لأي شرط يفرض وقف التخصيب بشكل كامل، قائلاً: "طالما أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يصر على هذا المطلب، فلن يكون هناك اتفاق".
يأتي ذلك بعد يوم من وصف عراقجي الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية بـ"انتهاك القانون الدولي"، بينما أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن وفدًا من الوكالة الذرية سيزور إيران خلال الأسبوعين المقبلين.
