كشف موقع "ديكلاسيفايد" عن تقرير سري للجيش البريطاني ينتقد بشدة التكتيكات الإسرائيلية في غزة، واصفًا استهداف المستشفيات والمدنيين بأساليب تتجاوز في قسوتها ما فعلته ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية.
وأظهر التقرير تناقضًا واضحًا بين موقف الحكومة البريطانية الداعم لتوريد الأسلحة لإسرائيل، وقلق القادة العسكريين البريطانيين من انتهاكات قد تصل إلى جرائم حرب، كما أشار إلى أن أفراد الجيش البريطاني ينتقدون بصراحة غير معهودة سياسات إسرائيل في غزة، على عكس الخطاب الرسمي للحكومة الذي يتجنب اتهام إسرائيل بانتهاكات منهجية.
ووثّق التقرير عمليات القصف الإسرائيلي الممنهج للمستشفيات والمرافق الطبية في غزة، معتبرًا أن الأساليب المستخدمة أكثر وحشية من تلك التي شهدتها أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية. كما كشف عن انتشار قلق عميق بين صفوف القوات البريطانية حيال التصعيد الإسرائيلي، في حين تواصل الحكومة البريطانية دعمها السياسي والعسكري لإسرائيل دون تحفظ.
يأتي هذا التقرير في وقت تشهد فيه الضغوط الدولية تصاعدًا مطّردًا لوقف الحرب على غزة، بينما تتزايد الانتقادات للموقف البريطاني المتساهل مع الأدلة المتكررة على انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي، وتُظهر الوثيقة انقسامًا واضحًا داخل المؤسسة البريطانية، حيث يعبّر العسكريون عن استيائهم من سياسة بلادهم، بينما تلتزم الحكومة بموقفها الداعم لإسرائيل.
