من "حارس الازدهار" إلى "شبكة التجسس".. اليمن يتهم أمريكا باختلاق المبررات لتبرير عدوانها - شبكة أقطار الإخبارية

تحديثات

Wednesday, August 27, 2025

من "حارس الازدهار" إلى "شبكة التجسس".. اليمن يتهم أمريكا باختلاق المبررات لتبرير عدوانها

 


أكد عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي، أن حشر أميركا لأسماء عدة دول في بيانها الذي يتحدث عن تفكيك شبكة التجسس الأميركية الإسرائيلية، دليل ضعف وإفلاس، كمحاولتها لصبغ جرائمها في العدوان على اليمن بما يسمى "حارس الازدهار" بعد عجزها عن إقناع العالم بشرعية ما تقوم به.


وأوضح محمد علي الحوثي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن أميركا والدول المشاركة معها في البيان لن تسمح لأحد أن يقوم بنفس الأنشطة التي قامت بها شبكة التجسس في بلدانها.


وأشار إلى أن التصريحات الأميركية والأممية تؤكد ما كشفته الأجهزة الأمنية من اتخاذ العمل الإنساني والإغاثي كغطاء للعمل التجسسي.


ولفت عضو المجلس السياسي الأعلى، إلى أن الدورات التدريبية والتأهيل المستمر الذي خضع له الجواسيس لدى الـCIA وغيرها تؤكد تورطهم في العمل التجسسي، وإلا فما علاقة الدورات الأمنية والاستخبارية بالعمل الاعتيادي للموظفين المحليين للسفارات.


وأكد أن طرق وأساليب التواصل المشفرة والسرية بين الجواسيس والضباط الأميركيين المتابعين لهم في أجهزة الاستخبارات المعادية إثبات آخر على تجاوزهم للعرف الدبلوماسي.


وأشار محمد علي الحوثي، إلى أن شهادات الشكر والثناء الصادرة من المخابرات الأميركية الـCIA للجواسيس، تؤكد خطورة الدور الذي قام به الجواسيس وتأثيره على الأمن القومي للجمهورية اليمنية.


وقال: "اعترافات عناصر شبكة التجسس الأميركية الإسرائيلية تحدثت عن جرائم ووقائع حدثت ولها شواهد في الواقع ويعرفها الشعب اليمني، وتقاريرهم التي رفعوها لضباط المخابرات الأمريكية موجودة لدى أجهزة الدولة المختلفة، والجديد في الأمر أن أجهزتنا الأمنية كشفت مشكورة أسبابها وفضحت من يقفون وراءها".


وأفاد بأن المعلومات التي كشفتها الأجهزة الأمنية تثبت التدمير الممنهج والعمل المدروس لإهلاك الحرث والنسل والفساد والإفساد، وهذا هو واقع أميركا وإسرائيل اليوم وما نشرته الأجهزة يدل على ذلك.. مؤكدا أن كل الدول ترفض مثل هذه الأعمال وتدين هذه التصرفات التي لا تمت إلى العمل الإنساني بصلة.


ودعا عضو المجلس السياسي الأعلى، أميركا إلى التوقف عن سياسة الابتزاز للموظفين بتجنيدهم تحت ستار العمل الإنساني والدبلوماسي.


وأضاف: "ليس لدينا أي موقف من موظفي المنظمات الأممية، ولكننا ندين أمريكا في توظيف جواسيسها تحت هذا الستار أو ذاك ولن نسمح لا لأمريكا ولا لغيرها بأن يقوموا بأي عمل تجسسي معادي للجمهورية اليمنية".. مؤكدا احتفاظ اليمن بحقه القانوني والسيادي وأخذ حقه بأي وسيلة يراها مناسبة.


كما أكد عضو المجلس السياسي الأعلى أن الجرائم مثبتة على عناصر الشبكة بالأدلة والبراهين القاطعة.. وقال: "جاهزون لتسليم الأدلة والوثائق لطرف ثالث يرفض انتهاك سيادة البلدان بمثل هذه الأعمال التجسسية، وأن التصريحات الأميركية بهذا الشأن إنكار لحقائق ماثلة كمن ينكر الشمس في رابعة النهار، وسبق أن دعونا الصين وروسيا ولازالت الدعوة مستمرة لهما إن أرادوا عرضها على مجلس الأمن".


وطالب الحوثي من الأمم المتحدة ومنظماتها تقديم تفسير لهذه التصرفات التي سبق تنبيهها مراراً مع الأدلة، فهي تعكس عدم الالتزام بمواثيقها المعلنة ولوائح العمل لديها، وهذه جريمة أخرى غير مبررة.

مصدر الصورة: صحيفة المسيرة