نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأشد العبارات بتصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي أكد خلالها ارتباطه بما وصفه بـ«رؤية إسرائيل الكبرى»، معتبرةً أن هذه التصريحات «تؤكد خطورة الكيان الصهيوني الفاشي على دول وشعوب المنطقة».
وأكدت حماس أن تصريحات نتنياهو تمثل «تجسيدًا لحالة الجنون التي تحكم سلوكه»، مشيرةً إلى أنها تقود «حرب إبادة وتجويع ممنهجة ضد شعبنا في غزة، وتسعى إلى توسيع العدوان».
وحذرت الحركة من المخططات التوسعية لإسرائيل التي «لا تستثني أي دولة في المنطقة»، داعيةً إلى «مواقف عربية واضحة وخطوات جادة لدعم صمود الشعب الفلسطيني».
وطالبت حماس بـ«سحب السفراء العرب من الكيان المحتل ووقف جميع خطوات التطبيع المهينة»، مؤكدةً أن «التوحد العربي والإسلامي هو الطريق الوحيد لمواجهة مشاريع الاحتلال التوسعية».
وترتكز رؤية «إسرائيل الكبرى» على أساطير توراتية مزعومة، تزعم حق اليهود في أراضٍ تمتد من النيل إلى الفرات، بما في ذلك الضفة الغربية وقطاع غزة وهضبة الجولان السورية وأجزاء من الأردن ولبنان، وفقًا لتفسيرات متطرفة للنصوص الدينية.
ويتم تنفيذ هذا المشروع تدريجيًا عبر سياسة الاستيطان والضم الفعلي للأراضي الفلسطينية، كما يتجلى في مخططات تهويد القدس وبناء المستوطنات في الضفة الغربية، بالإضافة إلى التهديدات المتكررة بضم أراضٍ عربية أخرى.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه سلطات الاحتلال حربها على غزة، ضمن سعيها لتحقيق أهداف مشروع «إسرائيل الكبرى» على حساب حقوق الشعب الفلسطيني ودول المنطقة.
مصدر الصورة: RT Arabic
