اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمسؤولية الكاملة عن الهجوم الأحادي الجانب على دولة قطر ، مبرئًا ساحة الإدارة الأمريكية من تبنّي هذا القرار .
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها ترامب ، تناول فيه تفاصيل الهجوم الذي استهدف الأراضي القطرية ، والذي وصفه بأنه "مؤسف" ولا يخدم المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة ولا حتى إسرائيل نفسها .
وأكد ترامب أن الهجوم "قرار اتخذه نتنياهو وليس قرارًا اتخذته أنا" ، في إشارة واضحة إلى إرجاع المسؤولية للحكومة الإسرائيلية دون تنسيق مسبق مع الجانب الأمريكي .
وكشف ترامب عن تفاصيل عملية ، مفادًا أنه وجه السناتور الأمريكي جيمس ويتكوف لإبلاغ الجانب القطري بالهجوم الإسرائيلي المحتمل ، غير أن "التحذير جاء متأخرًا للأسف"، وفق تعبيره .
ولفت إلى أنه قام بالاتصال هاتفيًا بأمير قطر ورئيس الوزراء القطري ، حيث قدم تعازيه وأكد لهما أن "مثل هذا الأمر لن يتكرر على أرض قطر".
في سياق متصل ، أعلن ترامب أنه وجه السناتور ماركو روبيو "لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية التعاون الدفاعي مع قطر"، في خطوة تُفسّر على أنها تعزيز للتحالف الاستراتيجي بين البلدين .
وأشاد ترامب بالدور القطري ، قائلاً: "قطر تعمل بجد وشجاعة وتخاطر معنا للتوسط في السلام"، معتبرًا إياها "حليفًا وصديقًا قويًا للولايات المتحدة"، ومعبّرًا عن "حزنه الشديد" لوقوع الهجوم على أراضيها .
واختتم ترامب تصريحه بالحديث عن الملف الإقليمي الأوسع ، داعيًا إلى "إطلاق سراح جميع الرهائن وأن تنتهي الحرب فورًا كما ذكر أن نتنياهو أخبره بعد الهجوم بأنه "يريد تحقيق السلام"، معتبرًا أن "هذا الحادث المؤسف يمكن أن يكون فرصة للسلام".
تأتي هذه التصريحات في إطار متشابك من التطورات الإقليمية ،حيث تتوسط قطر حاليًا في مفاوضات هشة بين حماس وإسرائيل ، بهدف تحقيق وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن ، ويُظهر بيان ترامب حساسية الموقف الأمريكي تجاه الحليف الخليجي المهم ، ومحاولة واضحة لفصل المسار الأمريكي-القطري عن أي إجراءات إسرائيلية أحادية .
