أنصار الله تعلن المرحلة الرابعة من الحصار البحري على إسرائيل: لا استثناء لأي جهة تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية - شبكة أقطار الإخبارية

تحديثات

Monday, July 28, 2025

أنصار الله تعلن المرحلة الرابعة من الحصار البحري على إسرائيل: لا استثناء لأي جهة تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية


أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن دخول المرحلة الرابعة من الحصار البحري ضد إسرائيل حيّز التنفيذ، في إطار ما وصفوه بالإسناد والنصرة لأهالي غزة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع وتفاقم الوضع الإنساني فيه.


وفي مقابلة مع حزام الأسد، عضو المكتب السياسي للجماعة، على قناة الجزيرة، أوضح أن هذا التصعيد يشمل جميع السفن التابعة للشركات التي تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية، بغض النظر عن جنسيتها أو موقعها. وأكد أن الشعب اليمني ينطلق في مسار الإسناد والدعم لغزة من منطلقات دينية وإنسانية وأخلاقية، مضيفًا أنه "من غير المعقول ولا المقبول أن يصمت الشعب اليمني على ما يجري لأهلنا في غزة من تجويع وتدهور إنساني مخيف".


ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان هذا القرار يُعد انسحابًا من التفاهمات مع الولايات المتحدة، أوضح أن الاتفاقات السابقة التي تضمنت وقف الهجمات على السفن الأمريكية مقابل وقف الدعم الأمريكي لإسرائيل جاءت في إطار موقف مبدئي، لكنه شدد على أن "أي دولة تساند الكيان الإسرائيلي أو تتعامل مع موانئه، ستدخل ضمن إطار هذه المرحلة الجديدة من التصعيد".


كما أوضح أن نطاق الاستهداف في المرحلة الرابعة لن يقتصر على المياه الإقليمية أو البحر الأحمر، بل سيمتد إلى أي منطقة تصل إليها القدرات الصاروخية والطائرات المسيّرة التابعة للجماعة، قائلاً إن "خلال المرحلة الثالثة تم استهداف سفن في المحيط الهندي، وفي أقصى البحر الأحمر، وبحر العرب، وبالتأكيد فإن أي جهة تتعاون مع الكيان الإسرائيلي ستكون هدفًا مشروعًا".


وعن ردود الفعل الدولية المتوقعة، خصوصًا من قِبل الولايات المتحدة، والصين، وروسيا، ودول أوروبية تتعامل شركاتها مع إسرائيل، قال الأسد إن "القرار دخل حيّز التنفيذ منذ لحظة إعلان البيان، وعلى الدول أن تعيد حساباتها، لأن هناك شعبًا يُباد، وأطفالًا ونساءً يموتون جوعًا، ومن غير المقبول أن يظل العالم شريكًا في هذه الجريمة".


وأكد أن جماعته مستعدة لتحمل كافة التبعات الناتجة عن هذه الخطوة، معتبرًا أنها التزام أخلاقي وإنساني قبل أن تكون موقفًا سياسيًا. وشدد على أن "نحن معنيون بتوجيهات الله سبحانه وتعالى ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾، ولن نقبل بالذل لا لأنفسنا ولا لأهلنا في فلسطين، وهذه مسؤوليتنا أمام الله"، مضيفًا أن "هناك صمت عربي وإسلامي مخزٍ، ونحن لن نكون جزءًا من هذا الخنوع".


وفي ختام حديثه، حمّل حزام الأسد المجتمع الدولي والعالم العربي والإسلامي مسؤولية ما يجري في غزة، داعيًا إلى تحرك حقيقي لوقف العدوان ورفع الحصار، مؤكدًا أن الشعب اليمني سيواصل تحركه ولن يصمت أمام ما وصفه بـ"جريمة القرن".