دعا الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم الحكومة اللبنانية إلى عقد جلسات مناقشة مكثفة بهدف استعادة الثقة والسيادة الوطنية، مؤكداً على ضرورة وضع خطط واضحة لتسليح الجيش وتعزيز الاستراتيجية الدفاعية للبلاد، وأشار قاسم إلى أن المشاكل التي يعاني منها لبنان مصدرها الأساسي هو "العدو الإسرائيلي" والدعم الأمريكي له، معتبراً أن المقاومة ليست بديلاً عن الجيش الوطني بل هي عامل مساند وداعم له، وأنها تشكل مصيراً للجيش النظامي وليس منافساً له.
وأكد الأمين العام لحزب الله على الدور المحوري للمقاومة في ردع إسرائيل منذ عام 2006 وحتى عام 2023، معتبراً ذلك إنجازاً استثنائياً تحقق بفضل "ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة" التي حالت دون تقدم إسرائيل وتجاوزها التلال الخمس المحتلة في جنوب لبنان، وأضاف أنه لولا المقاومة لكانت إسرائيل قد وصلت إلى بيروت كما وصلت إلى دمشق، مشدداً على أن البديل الوحيد للمقاومة هو الاستسلام، وأنها ستظل سداً منيعاً في وجه إسرائيل يمنعها من تحقيق أهدافها.
وانتقد قاسم بشدة القرار الحكومي الذي وصفه بـ"القرار الخطيئة" والذي يدعو إلى تجريد المقاومة من السلاح أثناء العدوان الإسرائيلي، معتبراً أنه قرار غير ميثاقي وتم اتخاذه بناء على "إملاءات أمريكية إسرائيلية"، ووصف الحركة الأمريكية بأنها تهدف إلى تخريب لبنان ودعوة للفتنة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تمنع وصول السلاح الذي يحمي لبنان.
وحذّر نعيم قاسم من أن عدم تراجع الحكومة عن قرارها سيثبت أنها "ليست أمينة على سيادة لبنان"، مؤكداً أن سلاح المقاومة الذي "أعزّهم ويحميهم" لن يتخلوا عنه، ولن يتركوا إسرائيل "تسرح وتمرح وتقتل المقاومين"، وتساءل: "تريدون منا تسليم السلاح ونحن الذين قدمنا 5 آلاف مجاهد وقادة كباراً؟"، معتبراً أن من يسعى إلى نزع سلاح المقاومة فإنما يسعى إلى "نزع الروح منهم"، وعندها "سيرى العالم بأسهم".
