دعا السفير فاسيلي نيبينزيا، ممثل الاتحاد الروسي الدائم لدى مجلس الأمن الدولي، إلى سلسلة من الإجراءات العاجلة والشاملة لمعالجة الأزمة المستمرة في سوريا، وذلك خلال كلمته في جلسة للمجلس نُظِّمت الخميس لمناقشة الأوضاع في البلاد على خلفية التصعيد الأمني الأخير في مناطق الجنوب السوري.
وشدد نيبنزيا على "ضرورة محاسبة مرتكبي أعمال العنف في السويداء والساحل السوري"، كاشفًا عن أن "الأحداث الأخيرة أدت إلى نزوح ما يقارب 200 ألف شخص اضطروا لمغادرة محافظة السويداء".
وأكد الدبلوماسي الروسي على الحاجة إلى "إجراء إصلاح هيكلي لجهات إنفاذ القانون في سوريا"، معتبرًا أن ذلك ركيزة أساسية لاستعادة الاستقرار، كما طالب الحكومة السورية بـ"مكافحة التهديدات الإرهابية وحماية الأقليات الدينية والأماكن المقدسة".
وانتقل الممثل إلى ملف المصالحة الوطنية، محذرًا من أن "تهميش الأفراد والعسكريين الذين خدموا سوريا قبل ديسمبر"، داعيًا إلى ضرورة إدماجهم.
كما تناول الموقف من المكون الكردي في سوريا، حيث أكد أن "إدماج الكرد في الدولة السورية الموحدة" هو أمر لا بد منه لتحقيق السلام الدائم وربط هذا الإدماج بالعملية السياسية، معربًا عن توقع موسكو أن "تكون الانتخابات البرلمانية القادمة شاملة لكل الجماعات السورية" دون استثناء.
