انتقد قائد حركة أنصار الله في اليمن، السيد عبدالملك الحوثي، بشدة الأطروحات الأمريكية الداعية إلى نزع سلاح المقاومة في لبنان وتسليمه للدولة اللبنانية، واصفًا إياها بـ"المطلب الأمريكي الإسرائيلي" الذي لا يستند إلى أي أساس واقعي أو شرعي.
وأكد الحوثي في كلمة له أن "الجيش اللبناني لن يحمي لبنان لا من حيث القدرة والإمكانات ولا من حيث القرار السياسي، وإلا لكان حمى لبنان فيما مضى"، مشيرًا إلى أن نزع السلاح يتناقض مع "الفطرة والمحسوسات والمشاهدات" في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
وصرّح السيد الحوثي بأن "أطروحة نزع السلاح مطلب أمريكي إسرائيلي يسعى بعض العرب لتحقيقه، وهذا شيء مؤسف جدًا"، محذرًا من أن تجاهل طبيعة الصراع مع العدو الإسرائيلي يؤدي إلى "خيارات غبية" من قبل بعض الأنظمة والحكومات والنخب.
وشدد على أن المسلمين بحاجة إلى "امتلاك رؤية صحيحة عن طبيعة الصراع مع العدو وأذرعه التي تعمل لتنفيذ المخطط الصهيوني"، معتبرًا أن أي طلب إسرائيلي أو أمريكي يُقدَّم دائمًا "من منظور المصلحة الإسرائيلية الخالصة".
وحذّر قائد حركة أنصار الله من الانسياق وراء الأجندات الخارجية التي تهدف إلى إضعاف المقاومة، مؤكدًا أن التاريخ أثبت فشل الحلول التي تفرضها القوى الكبرى لصالح إسرائيل.
يأتي تصريح السيد الحوثي في ظل تصاعد الحديث عن مبادرات دولية لـ"حل أزمة لبنان" عبر نزع سلاح حزب الله، فيما تؤكد حركة أنصار الله وقوفها إلى جانب محور المقاومة في مواجهة المشاريع الأمريكية والإسرائيلية بالمنطقة.
