الأمير تركي الفيصل: ما يحرج إسرائيل هو دعوتنا للسلام, وحماس لم تسمع توجيهات الله سبحانه وتعالى - شبكة أقطار الإخبارية

تحديثات

Wednesday, July 30, 2025

الأمير تركي الفيصل: ما يحرج إسرائيل هو دعوتنا للسلام, وحماس لم تسمع توجيهات الله سبحانه وتعالى


قال الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، إن مؤتمر "حل الدولتين" المنعقد في باريس يمثل لحظة فارقة، معبرًا عن تفاؤله بنجاح الجهود السعودية والدولية الرامية للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وأضاف أن "الحمد لله العلي العظيم الذي أوصلنا إلى ما نحن فيه"، مشيدًا بجهود القيادة السعودية، وعلى رأسها الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وخص بالشكر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، واصفًا إياه بأنه "فارس الدبلوماسية العربية الجديد" و"الدينامو" الذي دفع باتجاه هذا النجاح.


وأكد الفيصل أن ما نُقل عن السلطة الفلسطينية بشأن استعدادها لتحمل المسؤوليات يمثل بارقة أمل، لكنه أشار إلى وجود عقبتين أساسيتين: أولًا ما وصفه بـ"عنجهية إسرائيل"، وثانيًا "اختبار مدى التزام حماس بما تقوله"، موضحًا أنه "في السابق، لم تلتزم حماس بوعودها، وإن صدقت الآن فذلك أمر مرحب به".


وفيما يتعلق بالموقف الأميركي، اعتبر الأمير تركي أن الجهد يجب أن يتركز على إقناع الشعب الأميركي، وليس فقط الإدارة، مشيرًا إلى أن هناك تحولًا في المزاج الشعبي الأميركي تجاه القضية الفلسطينية، خاصة في أوساط الشباب، مضيفًا أن "الكذبة الإسرائيلية لم تعد تنطلي على الشعب الأميركي"، لافتًا إلى أن "أغلبية شباب أميركا الآن يؤيدون استقلال فلسطين"، وهو ما رأى أنه سيؤثر مستقبلًا على صناع القرار الأميركيين.


ورفض الفيصل دعوات المواجهة العسكرية مع إسرائيل، معتبرًا أنها "تناقض مرفوض"، مشددًا على أن القوة الأخلاقية والسياسية تكمن في التمسك بخيار السلام، موضحًا أن "الذين يقولون إننا لا نفعل شيئًا لأننا لا نحارب إسرائيل عسكريًا حجتهم مغالطة للواقع"، ومؤكدًا أن "ما يحرج إسرائيل هو دعوتنا للسلام، وليس الحرب".


أما عن المطالبة بمقاطعة أميركا، فرأى الأمير تركي أن "تعزيز العلاقات معها هو السبيل الأفضل لتغيير الموقف الأميركي"، مشيرًا إلى أن الضغط الشعبي والسياسي المشترك بدأ يؤتي ثماره.


وفي ختام المقابلة، وعند سؤاله إن كان لديه "همسة" لطرف من أطراف الصراع، قال الأمير تركي بتواضع: "قادة حماس ما سمعوا توجيهات الله سبحانه وتعالى، فهل سيسمعون توجيهي أنا؟"، وختم بشكره لقناة العربية، متمنيًا أن "يرفرف العلم الفلسطيني على المسجد الأقصى وكل أراضي فلسطين قريبًا".


مصدر الصورة: BBC Arabic